أسس التدريب الرياضي عند الأطفال (1)
تقديم:
نظرا لما لأسس التدريب الرياضي من أهمية قصوى في تحقيق الإنجازات الرياضية، و خصوصا لدى الأطفال. وجب على كل مدرب أن يعرف جيدا هذه الأسس ، كما يجب عليه أن يقف على بعض الحقائق و المعطيات لدى
كل طفل، وكل ذلك في سبيل إنجاز برنامج تدريبي علمي فعال للفريق ، يتوخى من خلاله تحقيق نتائج متميزة للأطفال عامة و له خاصة، دون أن يسقط في فخ عدم القدرة على تنفيذ التمارين من طرف المتدربين ،مما ينعكس سلبا عليهم بالتكرار تلو التكرار ثم الملل و الاحباط، فماهي هذه الأسس؟ و ما أهدافها ؟ولهذا جمعت اسس التدريب الرياضي الحديث و اختصرتها فيما يلي :
·
الفروقات
الفردية و الخصوصية.
·
التخطيط والتنويع.
·
التكيف.
·
زيادة
الحمل و التقدم.
·
الانعكاسية.
1. أولى أسس التدريب: » الخصائص الفردية للمتدرب « :
الوراثة : أول الخصائص في علم تدريب الأطفال التي ينبغي الانتباه لها لدى الطفل هي الخصائص الوراثية، مثل قصير القامة أو طويل، بنية اليدين و الرجلين و غير ذلك ...، لماذا؟، فلذلك تأثير إيجابي أو سلبي على مستقبل الطفل، ومن هنا وجب على المدرب اغتنام نقط القوة و إصلاح مواطن الضعف أو توجيهه إلى الرياضة الأنسب.
البلوغ:
من المعلوم أن الصغار هم في طور النمو ،وعلينا أن نتذكر أن طاقتهم الاحتياطية قليلة
و أن هذه الطاقة تختلف من طفل لآخر، حتى لا نرهقهم بالتداريب المجهدة و الشاقة.
مستوى اللياقة: لعلكم تتفقون معي أن دائما ما يكون العائق الأول أمام المدرب هو تفاوت مستوى اللياقة من فرد لآخر داخل الفريق، و أفضل حل لذلك هو إعطاء تمارين و تداريب ملائمة للجميع، دون كبح جماح الطفل ذو اللياقة العالية ،ومن غير إهمال المتدرب الأقل لياقة.
المرض و الإصابة : بدون شك فالكل عرف أن الحالة الصحية للرياضي لها تأثير كبير على مدى استجابته للتداريب ، إذن وجب على كل مدرب مراعاة الحالة الصحية للمتدرب و التعامل معها بعلم و حذر حسب درجة تأثيرها على الجسم ، و هل هي إصابة طارئة أو دائمة.
الراحة والنوم: أعلم أن منكم من لا يعتبر الراحة و النوم من الخصائص الفردية ، و لكن الكثير من المدربين يرون أنهما من الخصائص لما لهما من تأثير كبير على أداء المتدرب، إذ وجب على مدرب حذق أن ينتبه إليهما، كما أن كل زيادة في التمرين تجعل الرياضي يحتاج إلى راحة أكثر.
ملحوظة: خصوصية كل رياضة: من أهم أسس التدريب أن لكل رياضة ما يناسبها من متطلبات و تداريب، قد تشترك مع الرياضات الأخرى في بعضها ، فلا ينبغي للمدرب أن يطبق كل تمرين أو تدريب بحذافيره رآه جيدا في رياضتين مختلفتين تماما، بل يجب عليه أن يعدله ليصبح مناسبا . كما أن أي برنامج تدريبي تنفذه للرياضيين ، يجب أن يناسب متطلبات اللياقة البدنية للرياضة التي يتدربون من أجلها .
2- ثاني أسس التدريب: » التخطيط و التنويع « :
التخطيط:
لقد أكد علم التدريب الرياضي أن الرفع من المستوى
قد يكون بطيئا، و أن تحقيق الإنجاز و الوصول إلى القمة يتطلب وقتا طويلا و قبله تخطيطا
جيدا، فالتخطيط المحكم يجب أن يتناسب و الأهداف المسطرة بالوسائل المتاحة والإمكانيات
الموجودة.
كما أنه من الأفضل أن يكون البرنامج لعدة سنوات،
فتكون أهداف التدريب مجزأة حسب البرنامج
المسطر، و بذلك تنقسم إلى :
·
أهداف
صغيرة على المدى القصير .
·
أهداف
متوسطة على المدى المتوسط .
·
أهداف
كبيرة على المدى الطويل .
التنويع:
إن من أهم
أسس التدريب الحديث الذي يجب أن يعتمد عليه كل مدرب التنويع و التشويق و ذلك عبر:
·
عدم
تكرار التمارين القديمة.
·
تجنب
التمارين الغير ممتعة.
·
تغيير
التمرين إذا بدا له أنه أصبح مملا.
·
يجب
أن يتبع كل تمرين صعب بتمرن سهل.
·
إعطاء
فترة راحة بعد كل تمرين شاق و مجهد.
·
تنسيق
السرعة العالية مع المسافة القصيرة.
و للمزيد من المعلومات حول اسس التدريب العلمي و التعمق في هذا الموضوع ، اقرأ أيضا:
مشكور استاذ صابر تنويه الأساسيات مهمة وضرورية
ردحذف