في
ظل تفشي فيروس كورونا المستجد و ارتفاع درجة الحرارة خلال هذا الصيف لجأ الكثير من
الناس إلى المسابح و الشواطئ و المنتجعات للسباحة و الترفيه متجاهلين إمكانية الإصابة
بالعدوى ، وهنا يطرح أكثر من سؤال:- هل الماء عموما ناقل للعدوى؟
- هل فيروس كورونا ينتشر في الماء ؟
- هل المياه المعالجة آمنة من فيروس كورونا ؟
و السؤال الرئيسي : هل السباحة في المسابح و البحار
و البحيرات وغيرها آمنة أم لا؟
هذا
ما سنجيب عليه في هذا الموضوع ان شاء الله تعالى.
لقد
أكد العديد من الأطباء و الباحثين أنه لا توجد إلى حد الآن بيانات تفيد أن الفيروس
ينتقل عبر جسيمات الماء، إذن فالسباحة في مأمن من الفيروس؟
فيما
قال د. أيمن إسماعيل عضو مكافحة فيروس كورونا بإيطاليا في حوار مع قناة RT online :
"أن المياه بشكل عام لها القدرة على تمييع كثافة الفيروس و هذه الميزة تخفف القوة
العدائية للفيروس"، ولكن تختلف هذه الميزة باختلاف نوعية المياه وباختلاف مناطق تواجدها، فقد أثبتت التجارب أن مياه الشرب لا تحمل فيروس
كورونا نظرا للتعقيم و المعالجة التي تتعرض لها في محطات معالجة المياه ، أما مياه
المسابح فتضاف إليها كمية معينة من مادة الكلور ، و هذه الكمية كافية للقضاء على فيروس
كورونا إذا احترمت.
و فيما يخص البحار فتتميز مياهها بالملوحة الشديدة ،و نسبة الأملاح فيها
كافية لقتل فيروس كوفيد 19، إذ لا مجال لانتشار هذا الفيروس داخل مياه البحار.
و يبقى السؤال الرئيسي : هل السباحة في المسابح و البحار و البحيرات و غيرها آمنة أم لا؟
اتفق الجميع على أن الخطر لا يكمن في الماء نفسه أو في السباحة ذاتها،
و لكن الخطر كل الخطر في ما يلي:
- جوانب حوض السباحة و مرافق المسبح التي يمكن أن يكون بها الفيروس.
- التقارب في السباحة وجها لوجه مع الآخرين و انتقال الرذاذ.
- تبادل المنشفات و معدات السباحة التي قد تكون سببا في انتشار الفيروس.
- الاكتظاظ والتقارب داخل مستودعات الملابس مما يوفر بيئة مناسبة لانتشار الفيروس.
ختاما، ستكون السباحة آمنة لنا إذا التزمنا بالوصايا و التعليمات الصادرة
عن الجهات المختصة، و إذا اجتنبنا كل أسباب انتشار فيروس كورونا.
المصادر:
- مركز السيطرة على الأمراض في أمريكا CDC عن قناة "ويكي عامة".
- قناة "RT online ".
لقد استفدنا من هذا الموضوع خاصة في ظل الظروف الحالية وفقكم الله
ردحذف